Searching...

الخميس، 8 نوفمبر 2012

الشهيد الكوسوفي نعمان ديمولي - Naman Demolli




الشهيد الكوسوفي نعمان ديمولي
Naman Demolli
أول شهيد كوسوفي في سوريا
Kosovo | Prishtin

كان من مقاتلي «جيش تحرير كوسوفو» ضد القوات الصربية, كما أُصيب في جبال كوسوفو عام 1999.
بعد 13 عاماً انتقل للقتال مع «مجاهدي جبهة النصرة» في سورية ضد قوات الأسد واستشهد في احدى معارك مدينة تلبيسة (محافظة حمص) بتاريخ 08/11/2012.
كان واحداً من الناشطين البارزين في كوسوفو لبناء المسجد الكبير في مدينته بريشتينا.

(في الصورة الجماعية يتوسط الشهيد رفاقه, صورته وهو يحمل السلاح تعود لعام 1999 في منطقة Dugagjinit )

http://www.youtube.com/watch?v=NaD-hopf1_s
http://www.youtube.com/watch?v=wM5pKsszIdI




اهتمت الصحافه الكوسوفيه بالاعلان عن اسم اول «شهيد كوسوفي» يسقط في المعارك الدائره ضد القوات النظاميه السوريه في تلبيسه الاسبوع الماضي، ليكشف بذلك تباين تعامل الصحافه بالاستناد الي ما تمثله من مواقف للنخبه والشارع، وليشير الي الموضوع الذي يفرض نفسه في السنوات الاخيره : نمو الحركه السلفيه في كوسوفو ومالاتها في احدث دوله اوروبيه ينصّ دستورها علي العلمانيه، مع ان المسلمين يشكلون 95 في المئه من سكانها .

وكانت الصحيفه الكوسوفيه المعروفه «كوهاديتوره» اعلنت اولاً في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري عن مقتل الكوسوفي نعمان ديمولي يوم الاربعاء في 8 من الشهر ذاته في احدي المعارك بتلبيسه ضد قوات الجيش السوري النظامي، وهو الخبر الذي تاخر وصوله الي اسرته في بريشتينا حتي يوم السبت لتقوم حينئذ بفتح بيت عزاء له.

الا ان ردود الفعل الاوليه كانت متباينه بين قراء الصحيفه علي نسختها الالكترونيه، بين من اعتبره «شهيداً» سقط في سبيل نصره اخوته المسلمين في سوريه، ومن اعتبره «سلفياً» ذهب الي سوريه لنصره الجماعات السلفيه هناك وليس باسم كوسوفو، وتبانت النظره ايضاً بين المواقع الصحافيه الالكترونيه التي تعبر عن الجماعات السلفيه المتناميه في كوسوفو مثل «منبر الشباب المسلم» و «المؤمن».

وقد اثار الاعلان عن «اول شهيد كوسوفي» في سوريه اهتمام الصحف الكوسوفيه، لما يمثله بالنسبه للتطورات التي طرات علي كوسوفو منذ استقلالها في 2008، فبعد يومين فقط (14/11/2012) نشرت صحيفه «كوها ديتوره» مقابله مع المصور الصحافي الكوسوفي وداد جمشيدي، الذي يعمل لوكالات انباء دوليه عده، قال فيها انه شاهد علي الاقل مجموعتين البانيتين من عشرات المسلحين الذين يسيطرون علي نواحي معينه في شمال سوريه حيث قضي شهوراً عده هناك بحكم عمله.

وكان جمشيدي قد ذهب في ايار (مايو) الماضي عبر تركيا الي شمال سوريه حيث جال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضه المسلحه لنظام الرئيس بشار الاسد. وبعد عودته الي كوسوفو تحدث للصحيفه عن لقائه مجموعه من مواطنيه في المناطق الساخنه هناك: «طلبوا مني ان اراعي خصوصيتهم، والا اذكر اسماءهم، وهو ما التزمت به بطبيعه الحال»، و «لكن اؤكد لكم وجود البان يقاتلون مع القوات المتمرده في سوريه» . وقد اعترف جمشيدي بانه التقي مجموعه ألبانية في مدينه الرستن بترتيب من قائد عسكري منشق بعد ان عرف جنسيته، بينما التقي بالمجموعه الالبانيه الاخري مصادفه.

وبالعوده الي «اول شهيد كوسوفي»، فقد كان من المهم للصحافه الاشاره الي النقله الكبيره التي قام بها خلإل ألسنوات الاخيره بانتقاله من القتال مع «جيش تحرير كوسوفو» ضد القوات الصربيه الي القتال مع «جبهه النصره» في سوريه ضد قوات النظام، فبعد تدخل الحلف الاطلسي في يوغوسلافيا السابقه واخراج القوات الصربيه من كوسوفو في 1999 ووضع كوسوفو تحت اداره دوليه، تم الاتفاق علي تحويل «جيش تحرير كوسوفو» الي حزب سياسي (الحزب الديموقراطي الكوسوفي) واختيار صفوه منه لتكون نواه للشرطه الكوسوفيه الجديده، بينما تمّ تسريح الالاف من اعضائه. وبهذا الشكل، فقد انضم نعماني ألي جيش العاطلين عن العمل الذين وصلت نسبتهم الي اعلي نسبه في اوروبا (حوالي 50 في المئه) .

وفي هذه الظروف الجديده، بدات تنمو الجماعات السلفيه في كوسوفو من خلال تقديم منح مغريه للطلبه الالبان للدراسه في بعض المدارس الدينيه والجامعات العربية التي تتبني الفكر السلفي، وتقديم مساعدات لهم بمسميات مختلفه بعد عودتهم الي كوسوفو من خلال «الجمعيات الخيريه» التي تنشط خارج «الجماعه الإسلاميه» التي تمثل الاسلام التقليدي امام الدوله، وترعي منذ عقود شؤون الجوامع والائمه والمسلمين في كوسوفو.

ومن هنا، فقد زادت نشاطات الجماعات السلفيه في السنوات الاخيره لتشكيل منابر ومنتديات ومعسكرات خارج «الجماعه الاسلاميه»، التي ينص قانونها علي كونها تمثل الاسلام التقليدي-الحنفي، وكان من اهم التطورات تشكيل حركه «اتحد» التي اخذت تحرج «الجماعه الاسلاميه» عبر تبني مواقف متشدده من الحكومه الحاليه التي يقودها هاشم ثاتشي، وخاصه في ما يتعلق بالحق في ارتداء الحجاب في المدارس الحكوميه (في الجامعات يسمح بذلك) والمطالبه بانشاء «جامع كبير» في وسط بريشتينا، من خلال الخروج الي الشارع واداء الصلاه هناك .

وفي ما يتعلق بسوريه، فقد اصبح التباين واضحاً بين الطرفين، ففي الوقت الذي دعا فيه مفتي كوسوفو ورئيس «الجماعه الاسلاميه» الشيخ نعيم ترنافا المسلمين في خطب الجمعه الي «نصره» اخوانهم في سوريه بجمع التبرعات ومن ثم ارسالها الي اللاجئين السوريين في تركيا، ذهب الطرف الاخر الي حد الدعوه الي الالتحاق بـ «جبهه النصره» السلفيه والذهاب الي سوريه للقتال هناك اخذاً بعين الاعتبار ان كوسوفو تشكل منبعاً مناسباً بما فيها من خبرات قتاليه ونسبه عاليه من العاطلين عن العمل.

وبهذا الشكل، لم يعد موضوع السلفيه محلياً فقط،بل اصبح يستقطب الاهتمام الاوروبي والاسلامي ايضاً، فقد دخل علي الخط د. عرفان العلوي مدير «مؤسسه التراث الاسلامي»، الذي نـشر دراسـه يـحذر فيها من تاثـير انـتشار الســلفـيه علي الاسـلام التـقلـيدي لـدي الالـبان في كوسوفو، وهو ما استـدعي ان يلتقـيه «راديو اوروبا الحره» في حوار مطول حول اسباب انتشار السلفيه بين الالبان وتبعاته. ولم يكن بالصدفه ان تنشر الصحافه الالبانيه النص الكـامل للحوار الذي يحذر من تبعات انتشار السلفيه في كوسوفو في اليوم الذي سقط فيه «اول شهيد كوسوفي» (8/11/2012) في القتال بتلبيسه ضد قوات الرئيس الاسد .

ومع هذا الاهتمام المتزايد بوجود الجماعات السلفيه في كوسوفو، التي لا تجد الترحيب من «الجماعه الاسلاميه» ولا لدي النخبه العلمانيه الحاكمه، لم يكن بالصدفه ان يجد احد رموز السلفيه الكوسوفيه الشيخ شوكت كراسنيشي نفسه امام قاضي التحقيق في دعوي رفعت ضده لـ «تحقير» الأم تيريزا، التي تعتبر ايقونه عند الالبان في اليوم الذي كانت الصحافه الكوسوفيه تنشر ما قاله المصور الصفي وداد جمشيدي (14/11/2012) . ومع ان الامر يتعلق بخطبه له تعود الي 2009 هاجم خلالها الام تيريزا، الا ان تحريك الدعوه ضده مع استدعائه للتحقيق في هذه الايام بالذات، له دلالته.

وقد جاء هذا الاستدعاء ليزيد التباين بين الاطراف، وبالتحديد بين الجماعة السلفية و «الجماعه الاسلاميه» والنخبه العلمانيه الحاكمه، ففي حين اصدرت «الجماعه الاسلاميه» بياناً ذكّرت بموقفها في 2009 الذي ادانت فيه تصريح الشيخ كراسنيشي واكدت الاحترام الذي تحظي به الام تيريزا بين الالبان، نشر موقع «منبر الشباب المسلم» السلفي بياناً اكد فيه ما قاله الشيخ كراسنيشي، بينما وفرت هذه القضيه فرصه للصحافه الكوسوفيه ذات التقاليد العلمانيه لكي تستهجن مثل هذا الامر.

"لقد سعيت لحماية خصوصيتهم وهويتهم غير موجودة للجمهور وأنا لا أكتب عادة" أظهرتذلك. "وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك التأكد من أن هناك ألبان في سوريا الذين يقاتلون إلى جانب قوات المتمردين."

ذهب في ايار لسوريا عبر تركيا، وعملت فقط في التضاريس يسيطر عليها المتمردون. وقال الاتصال مع المجموعة الأولى من الألبان الذين تصرفوا في بلدة الرستن، والذي يقع في محافظة Alepos قد وصلت من قبل قائد المتمردين، الذي كان يعرف خلفيتهوالجنسية. المجموعة الثانية، ومن المقرر أن يتم عن طريق الصدفة.






الخميس، 8 نوفمبر 2012 | | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.